الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب – الجامعة الوطنية لموظفي التعليم / وجدة البوابة : الدار البيضاء – 11 يناير 2011، مداخلة الأستاذ حسن الصايم ممثل أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى الدورة العاشرة – الخميس 01 صفر 1432ه // 06 يناير 2011 مبسم الله الرحمن الرجيم
السيدة الرئيسة، السيدات و السادة أعضاء المجلس … الحضور الكريم ، السلام عليكم و رحمة الله تعالى
و بركاته بروح إيجابية وتفاؤل نرجو أن تكون هده الدورة موفقة إن شاء الله .
* بدءا نسجل الاهتمام البالغ لحكومة صاحب الجلالة بوزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر
و البحث العلمي و المتجسد خلال هذه السنة بالذات في :
1- الزيارات الميدانية لأكثر من 20 وزيرا و وزيرة للمؤسسات التعليمية.
2- تخصيص ما يفوق 48 مليار درهم للوزارة ، منها أكثر من 39 مليار درهم لقطاع التعليم المدرسي .
* كما لا ننكر اهتمام الوزارة بتطوير العرض المدرسي و تعميم التمدرس الذي يترجمه عزمها على بناء ما يقارب 1100 مؤسسة جديدة ، و توسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات ببناء 800 حجرة جديدة (2011) و بناء 751 داخلية جديدة .
* ننوه بالمجهود الكبير الذي يبذل لتحفيز المتعلمين على ولوج المدرسة و محاربة ظاهرة الهدر المدرسي ، سواء من خلال برنامج المليون محفظة ، أو برنامج تيسير(في جهات أخرى) أو برنامج النقل المدرسي أو الإطعام الذي سيستفيد منه ما يقارب 100 ألف تلميذ و تلميذة .
* نهنئ أنفسنا على التطور الحاصل في أشغال المجلس الإداري الذي أصل قاعدة الدورتين و نظم هيكلة لجانه من خلال نظام داخلي في أفق اعتماد جهوية تربوية موسعة تعتمد مفهوم المؤسسة العمومية كاملة الصفة في تدبير ماليتها
و توسيع اختصاصاتها انطلاقا من القانون 00/07.
* نسجل كذلك الجهود المتواصلة لإدارة الأكاديمية في تنزيل مشاريع المخططات المصادق عليها في المجلس
و التفاتتها الحسنة إلى الأطر التعليمية التي خضعت لإعادة الانتشار إلى نيابتي مديونة و النواصر ، و تفهمها للمآسي التي تخلفها عملية إعادة الانتشار خاصة و أن شريحة كبيرة من المدرسين تتجاوز أعمارهم الخمسين و أغلبهم من النساء .
* و في المقابل ، لا بد من حصر مجموعة من الاختلالات همت تنزيل مشاريع مختلف الأقطاب ، يمكن إن تظافرت الجهود الجهوية و الوطنية التغلب عليها أو على الأقل خفض حدتها ، و منها :
1) قطب تعميم المدرس :
* لا زال الاكتظاظ مرتفعا في أقسام الإعدادي 17% و الثانوي التأهيلي 55% (أكثر من 41)
* لا زالت مجموعة من تلاميذ الجهة محرومة من التفويج في المواد العلمية و دراسة مادة الفلسفة في الجذوع المشتركة ، و كذا المواد غير المعممة كالإنجليزية .
و قد نتج عن هذا الخلل و غيره ضعف نسبة الناجحين في الامتحانات الإشهادية بمعدل 20/10 مقارنة مع التعليم الخصوصي .
لذا نقترح ضرورة الاهتمام : ◄ بتوسيع عرض التمدرس و تأهيل مؤسسات التعليم الثانوي و الإعدادي .
: ◄ اعتماد المدارس الجماعاتية في المدار القروي (المحمدية مثلا)
: ◄ اعتماد التخصص في الابتدائي ، بما في ذلك مادة التربية البدنية .
2) القطب البيداغوجي :
* في مجال التقويم : تطوير آليات التشخيص القبلي و مراجعة مؤشرات و وسائل محاربة التكرار و الهدر المدرسي بهدف توفير الظروف الملائمة للتعلم ، ودعم المتعثرين حسب الفئات لتحقيق الكفايات المطلوبة في كل مستوى دراسي .
* تفعيل أدوار الحياة المدرسية ، و التنسيق مع مختلف الشركاء لمواجهة ظاهرة الميوعة و انتشار المخدرات و التدخين في صفوف المتعلمين ، و إيقاف زحف الملاهي و القاعات المظلمة للألعاب خاصة تلك المجاورة للمؤسسات التعليمية …
3) قطب الحكامة :
– اعتماد مفهوم التعاقد بين الأكاديمية و النيابات من خلال برامج عمل واضحة و دقيقة
– التنسيق مع الفرقاء الاجتماعيين من خلال شراكة حقيقية جهويا و إقليميا باحترام الاتفاقيات و المحاضر و البلاغات المشتركة و الإنصات لنبض الشارع التربوي درءً لكل احتقان …
– الحكامة في تدبير ملف السكنيات الإدارية و الوظيفية بهدف وضع حد لظاهرة الاحتلال و التطاول على حقوق الغير …
– الاهتمام بالتعليم الخصوصي و تأطير أنشطته ليلعب دوره التنموي كما حددها الميثاق
– إصدار دليل تفصيلي جهوي لمختلف المشاريع المصادق على إنجازها حسب كل نيابة .
4) قطب الموارد البشرية :
إنه قطب الرحى في المنظومة التعليمية ، إلا أنه يعاني من مشاكل كثيرة تؤثر سلبا على المردودية ، منها :
النقص الكبير في المدرسين و الذي قدر في شتنبر بأكثر من 2000 أستاذ في الثانوي الإعدادي و التأهيلي
العزوف عن الإدارة التربوية، لما أصبحت عليه من مهام مثقلة و أعباء لا تنتهي .
أزمة إعادة الانتشار و ما تسببه من قلق اجتماعي و نفسي و مادي … (المذكرة 97 )
التنزيل المكثف للمذكرات دون مراعاة خصوصية الجهات و الظروف الموضوعية لتطبيقها مثل المذكرة 122 و المذكرة 154، و قد تسبب هذا قطعا في إرهاق المدرس، و كان من أهم نتائجه:
◘ تزايد عدد الشهادات الطبية
◘الإقبال المكثف على طلب التقاعد النسبي …
السيدة الوزيرة، في آخر هده المداخلة أود أن أقول لكم، حان الوقت:
۩ لاعتماد مقاربة المصاحبة و التأهيل للموارد البشرية
۩ لإنصاف أسرة التعليم و دعم ملفها المطلبي لدى الجهات الحكومية الأخرى
۩ لرد الاعتبار إلى المدرسة العمومية ب : فضاء نظيف / عدة صالحة / 30 تلميذ في القسم / أستاذ متخصص / إدارة تربوية مؤهلة / برامج تصون هوية التلميذ المغربي في أبعادها الحضارية .
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إمضاء
حسن الصايم
الدار البيضاء في :06/01/2011
اترك تعليق