وجدة البوابة: محمد بوطالب
يختلف الدارسون حول هذا الموضوع كثيرا. فمن قائل حقا ان الرغبة تبنى بالتربية و القدوة و من قائل ان الكيس الفارغ لا يقف على رجليه. وفي اعتقادي الشخصي ان الاتجاهين متكاملان.
فالرغبة في الدراسة تبنى بالقدوة و التربية و في نفس الوقت استعداد شخصي لتحقيق اهداف او مشاريع معينة بوسائل محددة.
فالرغبة في الدراسة اذا بذرة تنبت في بيئة تتعهدها بكل الوسائل الملائمة يوما عن يوم بالقدوة و المصاحبة و الرعاية و التوجيه و التنبيه.
فعندما ترسم الاسرة لابنها خطة مهنية و دراسية فإنها تضع رهن اشارته كثيرا من الوسائل لتحقيقها في ظروف جيدة.
ويكبر الطفل ليفهم يوما عن يوم الادوار المطلوبة منه.
كما انه يبذل مجهودات كثيرة لتحقيق الاهداف المرسومة و التي تتجلى خاصة في التعبئة و الاستقامة و التحفيز الذاتي
للوصول الى محطات النجاح الدراسي و المهني. فالزاد الاساسي هنا هو الرغبة في الدراسة عبر التأطير الذاتي و الاسري.
فالأسرة الايجابية توفر لأبنائها كل الوسائل المادية و المعنوية للنجاح المدرسي و بناء المشروع الشخصي. ومن اهم علامات هذا التوجه الايجابي : توفير مكتبة ورقية و رقمية من شانها ارواء الفضول العلمي للتلميذ.
°تعويد الطفل على البحث و السؤال.
°وضع خطاطة للعمل اليومي.
°وضع خطاطة للراحة.
°تلبية حاجيات الطفل النفسية و الاجتماعية الفكرية الجسدية.
°تأطير انجازه الدراسي ومساعدته على اكتساب منهجية للعمل .
°تقديس الوقت لأنه عامل حاسم في تحقيق مشروعه ايجابا او سلبا.
°مساعدته على حل صعوبات التمدرس.
°التأكيد على ان دور المدرس قوي في تحبيب المادة الدراسية. او التنفير منها.
°خلق مناخ بيتي و مدرسي خصيب يفتق الطاقات و يجنب الاحباط.
°تشجيع الميول الصحيحة عند الطفل.
°تشجيع رو المبادرة و النقد الايجابي عنده.
°غرس فكرة ان المدرس كاد ان يكون رسولا في ادبيات البيت و المدرسة لاحترام المادة وبذل الجهد و تكريم المدرس بالمشاركة اليومية الايجابية.
°تنويع اساليب التدريس في المدرسة لتجنب الملل.
°تقديم اعلام مدرسي ناجع يؤطر الرغبات و يوجه الميول نحو الاليق و الاحسن.
°التأكيد على ان الاكل و الشرب و الملبس و المركب و المظهر وسائل لا أهداف في حد ذاتها.
°تقوية الرغبة في الدراسة امر مهم لكن مع تجنب الاجهاد لان اثاره وخيمة.
وهكذا وبقدر بذل الجهود في هذه الامور او عدمه تكون الرغب ة في الدراسة عند البعض قوية و عند البعض الاخر ضعيفة.
فالرغبة القوية يساهم في بنائها الجميع الاولياء المدرسة و المدرس و الادارة المدرسية و البرامج الدراسية و الوسط الثقافي و الاجتماعي للساكنة المدرسية و التاطير التربوي و الاجتماعي و التلميذ نفسه.
فالرغبة القوية تساعد صاحبها على :
°النهوض باكرا.
°اداء واجباته في الوقت المحدد.
°الانصات الى المدرس الى درجة الاستيعاب الشامل اضافة الى الاعداد القبلي.
°السلوك الايجابي.
°الثقة بالنفس.
°الاستعداد الامثل للامتحان والاعداد الدائم.
°الشعور بالمسؤولية لتحقيق مشروعه الدراسي و المهني.
°الاهتمام بالزمن المدرسي وعدم ارجاء المطلوب.
°اكتساب مناعة لتجنب الفشل الدراسي.
°القدرة على تنظيم العمل من اجل اداء انجع.
°الشعور بالمتعة في الدرس و المشاركة الايجابية.
°الميل الى الهدوء و التركيز و الابداع.
°تجنب الشره في الاكل لان البطنة تذهب الفطنة.
°الاستفادة من الاخطاء.
°القيام التلقائي لأداء الواجب الدراسي في البيت وخارجه.
°استغلال كل وسائل التعلم لاكتساب مهارات و معارف وتوظيفها في اتجاه النجاح المدرسي و المهني وتحقيق مشروعه الشخصي.
فالرغبة في الدراسة منوطة بالتلميذ اولا وفي نفس الوقت من مسؤوليات المجتمع لإبعاد كل عناصر الاحباط و الاهمال عنه وتوفير عناصر الاخصاب و الابداع.
اترك تعليق