عايدة الربيعي كركوك/ وجدة البوابة : وجدة – قصيدة شعرية رائعة – إلى التي تشبه الشمس كثيراً // أُمِّي لَيْسَتْ في ذاكِرَةِ أَبِي
_إِلى مَنْ،أُبْصِرُهَا كُل يَوْم تَغْزِلُ مِنَ الشَّمْسِ حُبا ًوبيتا مِنْ جمُوْح الصَّبْرِ_
أُمِّي
عَلى شَوَاطِئِ الحُب
في سِنِيْن الحَنِيْنِ
سَادِرَة
صَوْبَ هَوَسِي
أَمْضِي مِنْ هُنا
مِنْ حِجْرِها أَمْضِي
بِانتِظارِ الفَجْرِ،
أَتَأَمَّلُ خُطَى الرُّؤَى
ارْسِمُ بعض َ هَزائِمي
وَما تَيَسَّرَ لي مِنْ نَصْرٍ
لأَنْتَصِرَ َبأمي
أُمِّي
كالكَوْنِ
مَحْصُورَةٌ في إِطَار ٍ مُنْحَن ٍ
شاعِرَةٌ
صامِتَة مُنْذُ الأَمْسِ
لاشَيْءَ اكْبَر مِن أُمِّي،
سِوَى رَبِّي
أُمِّي لَيْسَتْ في ذاكِرَة أَبِي
كَثِيرا ما
كانَتْ الشَّمْسُ تَـشْبـَه ُ أُمِّي
كُلَ صَباحْ
وَتَحْتَ وِشَاحِ الضَّبابِ
تُوقِدُ الشَّمْس تَنُورَا ً
لِتُطْعمنا رَّغِيْفا مُدَوَّرَا
يأْتي النَّهارِ
تَمْضِي أُمِّي مَعَ النَّهارِ مُنْذُ طُلُوْعِ الفَجْرِ
تَحْتَضِنُ فَرْحَتِنا في النَّهارِ
تَلْبَسُ الزُهْد
ثُمَّ
يأْتي أَلمَساء
تَتَلَوَن بِهُمُوْمِنَا في المَسَاءِ ،
وَفي المَساءِ
أَلْمَحُ في عَيْنَيْها الطَّلُّ،
بِلَا شِرَاعٍ
تَغْفُو قَلِيلَا
قَلِيلا
ليَسْتعَيرَنا القَمَر
الَّذي كَثِيِرا ما كانَ يُشْبِهُ أَبي
فَلا أَرَاهُ هُوَ الآَخَرُ،
إِلا في الْلَّيْلِ
بَعْدَ أَنْ
تَتْعَبُ أُمِّي؟
يَجْلِسُ مَعَنا
!وَ يَنْسَى أُمِّي
يَنَامُ مُنْتَشِيا ً،بشَخَيْرِه
نَحْنُ، نَغط
فَتَصْحُو هيَ مُبَسْمِلّة ً في صَباحِ ٍ آَخَرَ
كَضَوْءِ النَّهارِ
كَالشَّمْسِ
لا يُخْفِيها ظلُ
وَعلى هذا النَّحْوِ
مُشْرِقَة تَصْحُو
لِ (تـشْبـَه الشَّمْسِ)
وَيَنْساها أَبي.
الشاعرة عايدة الربيعي
عايدة الربيعي
كركوك
اترك تعليق